الاثنين، 26 أغسطس 2013

في لحود الاحياء لك اسوة في جدك الكاظم (عليه السلام) سيدي الصرخي



أحزان جديدة، وخطب مريع حلّ بسبط النبي (صلّى الله عليه وآله) وريحانته العطرة ووديعته في أمته، فقد سدت نوافذ الحياة عليه وحفّت به المصائب والمصاعب من كل جانب، فجمع هارون الطاغية كل ما عنده من لؤم وغضب وبغض وصبها عليه دفعة واحدة؛ من تكبيل بالقيود، وزج في السجون، ومراقبة بالعيون خوفاً من العطف عليه، فنكل بكل من أك...رمه ورعى جانبه، حين جلد الفضل بن يحيى مائة جلدة، وأعلن سبه وشهّر به لأنه لم يضيّق عليه.
لقد أصبح هارون قلقاً جداً من وجود الإمام (عليه السلام) فذيوع فضله بين الملأ وانتشار اسمه وحديث الناس عن محنته واضطهاده، كل ذلك أقلق مضجعه وأربك فكره، فأوعز إلى كبار رجال دولته باغتياله لكنهم لم يجيبوه على ذلك، لما رأوا للإمام (عليه السلام) من كرامة وتقى وانقطاع إلى عبادة الله عزّ وجلّ، فخافوا من غضب الله ورسوله عليهم وزوال نعمتهم إن تعرضوا له بمكروه. استمر هارون في التفتيش عن مثل هؤلاء الأوغاد الذين يبيعون آخرتهم بدنياهم فلم يجد سوى السندي بن شاهك الأثيم اللعين الذي لا يرجو لله وقارا، ولا يؤمن بالآخرة، فنقله إلى سجنه، وأمره بالتضييق عليه. فاستجاب الأثيم لذلك، حيث عامل الإمام بكل قسوة، والإمام صابر محتسب، قد كظم غيظه، وأوكل أمره إلى الله. إنها المحنة الكبرى قد مُنيَ بها الإمام (عليه السلام) حينما نقل إلى سجن السندي بن شاهك، الذي بالغ في أذاه والتضييق عليه، والتنكيل به في مأكله ومشربه وتكبيله بالقيود، كل ذلك ليرضي هارون ويتقرب منه من أجل دنياه ؛ فهل كان الامام الكاظم عليه السلام سياسيا بالمعنى المعروف للسياسة الدنيوية او كان قائدا عسكريا كغيره من قادة الجهاز الحاكم الظالم او كان مسؤولا او قائدا اوزعيما لجناح عسكري مسلح كعصابات السلب والنهب والقتل وسفك الدماء والارهاب ولم يكن منتهزا وصوليا عابدا للمناصب والواجهات ..كالمنتفعين الوصوليين العملاء الاذلاء في كل زمان ومكان. بالتاكيد فانه لا يمثل جهة و حزبا معارضا كالاحزاب المتصارعة على الدنيا والمنافع الشخصية الخاصة.
كان اماما تقيا نقيا عابدا زاهدا ناسكا مخلصا عالما عاملا آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر كان امانا حجة شافعا رحمة للعالمين . فما اشبه الحق بالحق وما امزج الحق بالحق لنسال انفسنا ونحاكي الضمير هل كان السيد الصرخي الحسني دام ظله سياسيا بالمعنى المعروف من سياسة الخداع والمكر والنفاق ؟ اوهل كان قائدا او زعيما لجناح عسكري مسلح كعصابات السلب والنهب والقتل وسفك الدماء ؟؟ او هل كان منتهزا وصوليا عابدا للمناصب والواجهات اعتمد على رسالة عملية لاحد المراجع الاموات وتفرغ للمتعة والفسنجون ؟!! او كان كالمنتفعين الوصوليين العملاء الاذلاء في كل زمان ومكان ؟؟ كلا والف كلا كان مرجعا تقيا نقيا صادقا عابدا زاهدا ناسكا مخلصا عالما عاملا آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر في كل وسيلة ومضنة ممكنة نعم كان صاحب الولاية العامة والاطروحة التامة التي افحمت الجميع وكشفت زيفهم وخداعهم فما عساهم ان يفعلوا به غير الاعتقال والسجن والحكم بالاعدام ؛ لانهم يتيقنون وجوده وتصديه هو زوال لعروشهم وكشف خداعهم
https://www.youtube.com/watch?v=DDzt6J7KCek
Comments
0 Comments

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق