حينما يؤمن الإنسان بقضية إيماناً عميقاً حقيقياً لا ظاهرياً، يصل لمرحلة يستطيع فيها أن يبذل شيئاً نفيساً في سبيلها، من ماله إلى عياله ونفسه حتى روحه التي هي أغلى ما يملكه، يبذلها في سبيل قضيته التي يؤمن بها.
ويأتي التاريخ ليخلِّد من يبذل نفسه في سبيل قضيته، ويسطرها بأحرف من نور ، ويرفعه لمقام المضحين، وصانعي الأمجاد والإنتصارات فكيف إذا كانت التضحية لله وفي سبيله، وهو المالك الحقيقي لكل المخلوقات، والواهب الحقيقي لكل الكمالات. حينها سيصبح للتضحية معنى آخر، ستصبح التضحية فوزاً ورضواناً، كيف لا ؟! وأنت تصل الكريم الوهاب الذي عنده خزائن لا تنفد، والذي هو مالك الدنيا والآخرة ، فصمود على الظلم والجور وصمود على اساليب وحشية عفلقية صمود على ترغيب بالمناصب والحوزات والمرجعية مقابل التنازل عن أصل القضية ومحورها الاساس وعن الحق واهله واتباعه صمود على الوحدة والغربة في زنزانات بين اربع جدران فقط وصمود على ضرب مبرح دون اي ذنب ،فلماذا هذا التضييق ..والخناق على السيد الصرخي الحسني ..من قبل النظام البعثي البائد
هل لانه رفض العبودية ام هل لانه رفض الخنوع وهل لانه رفض ان يضع يده بيد البعث الكافر ام انه رفض الانصياع لهم ولحكمهم الوحشي ام هل صلاة الجمعة وفي ذلك خطراً يهدد مصالحهم آنذاك , لكن شاءت الاقدار وشاء الله وبعد ان وصل الحال الى حكم وتنفيذ الاعدام خرج وسقط النظام المقبور الى مهزلة التاريخ وليسطر السيد الصرخي الحسني تلك المواقف وذلك والتحمل اروع البطولات التاريخية التي مرت على الاسلام في هذا العصر

0 Comments