الأحد، 25 أغسطس 2013



تمر علينا في هذه الايام ذكرى اعتقال المرجع العراقي العربي السيد محمود الصرخي الحسني من قبل النظام الصدامي البائد
لماذا اعتقل هذا المرجع الابي من دون المراجع انذاك
وما هي مواقف هذا المرجع التي دعت السلطة الغاشمة لاعتقاله ثلاث مرات والتي قررت اعدامه واصدرت حكم الاعدام في حقه في الاعتقال الاخير
وما هي مواقف هذا المرجع اثناء الاعتقال وفي طوامير السجون
وما الذي طلبه صدام حسين الحاكم البائد من هذا المرجع في مقابل اطلاق سراحه بل تسليمه امور الحوزة العلمية بكل مؤسساتها
ولماذا اراد المحتل الامريكي تصفية هذا المرجع بعد الاحتلال من دون غيره
ولماذا هذا الحقد الدفين من قبل زعامات الدين والسياسة على هذا المرجع



بكل اختصار ان هذا المرجع الديني العراقي كان ولا زال ذو مباديء وقيم ورافضا لكل انواع الباطل من اين ما صدرت سواء من النظام البائد او المحتل الكافر او زعامات الدين او زعامات السياسة ومن كلا الطرفين السنة والشيعة وقد صرح بمنهجه الرافض لكل قبح وفساد سياسي او ديني وكل ضلال ظلم ظلام
انها المباديء والثوابت والقيم

ولقد ارادوا استمالته اليهم بالترغيب والترهيب في تلك السجون المظلمة
وقد عرضوا عليه كثير من الامور في مقابل تأييده للحكومة واعلان الجهاد ضد المحتل الامريكي فرفض سماحة المرجع ذلك قائلا انا ضد المحتل ولكني لا افتي على اساس السياسة الدنيوية ولا لاجل اطلاق سراحي فلن اعطيكم ما ترغبون
ثم عرضوا عليه تسليمه الحوزة العلمية بكل مؤسساتها واقاماتها وجوامعها ومساجدها بخدمها بمتوليها وحق التصرف في كل ذلك وايضا رفض سماحته ذلك

ثم اكتفوا منه بقول شفوي وليس وثيقة خطية وعرضوا عليه جريدة تصدر باسمه يكتب فيها ما يشاء ثم عرضو عليه اذاعة فرض سماحته ذلك كله واصر على مواقفه ورفضه للباطل

في هذا الوقت الذي كان المرجع الابي في غياهب السجون كان زعماء الدين والملة يصدرون فتاوى في الدفاع عن الحكومة العراقية من خطر الغزو الامريكي ولكن بالسر خوفا من الرأي الشعبي العام

وسرعان ما تبدلت مواقفهم وفتاواهم عندما عرفوا ان الغلبة للمحتل وان الحكومة ستسقط ولن تصمد
فمن اول الايام لسقوط بغداد تبدلت تلك الفتاوى المناهضة للمحتل الى فتاوى مؤيدة بل مساندة للمحتل

وحتى التسمية تبدلت من قوات محتلة الى قوات ائتلاف وقوات صديقة وتبدل الغازي الى محرر

ووحده هذا المرجع الذي شاء الله تعالى بقائه وخروجه من السجون مع من خرج بعد سقوط بغداد وحده الذي وقف ضد المحتل واسماه (محتل كافر)

هذه هي المباديء التي لا يساوم عليها من اجل حريته الشخصية ولا لمطمع دنيوي وان وافقت لما يتبناه فكرا وشرعا وهو العداء والوقوف بوجه المحتل الغاصب الكافر

ان الدافع الحقيقي لمواقف العالم الديني يجب ان تكون نابعة من الشرع اولا ومن المباديء الاسلامية لا من المصالح النفعية الشخصية او من خوف على النفس


ونفس التأريخ يعيد نفسه الان
فهذه الحكومة العراقية المنتخبة بفتاواهم الان نفس الفتاوى تصدر ضدها
لقد شعروا بالخطر وهو ما يدفعهم لتبدل المواقف وتجهيز الفتاوى
كما شعرو قبلا بالخطر الامريكي فأهدوه لقب الائتلاف بدلا عن الاحتلال


فديو خطبة المرجع الديني السيد الحسني الصرخي يوضح هذه الامور وغيرها مما هي خافية عن الشعب العراقي
Comments
0 Comments

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق