الصرخي الحسني ...... رجلٌ أسمهُ لازّمَ العلم
حث الدين الإسلامي على طلب العلم بشتى أنواعه وكل أصنافه فكثيرة هي النصوص التي جاءت تحمل في مضمونها أنواع الترغيب الترهيب , الترغيب لما لطالب العلم من مكانة وشأن وعاقبة وفائدة ونفع خاص وعام , وترهيب وتحذير من الجهل وترك العلم والتعلم وما يترتب عليه من نتائج كارثية على الفرد والمجتمع آنية و مستقبيلة دنيوية وأخروية ومن الآيات التي أشارت للعلم قوله تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) وقال عز وجل (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وهناك عشرات الآيات إن لم تكن المئات تتحدث عن العلم والتعلم وقد ورد عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) مثل ذلك في سنتهم الحسنة الكثير من الأحاديث المؤكدة للتوجه القرآني السماوي ولم تقف الأوامر بالتعلم على فئة دون أخرى أو تخص جنس دون آخر فقد خوطب الكبير والصغير(اطلب العلم من المهد إلى اللحد ) ولأهمية العلم ذهب أئمة الهدى إلى الحث على العلم حتى مع المشقة فقد ورد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ما مضمونه ( وددت لو أن السياط تقرع على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في دين الله) والتفقه في الدين باب ومحرك ودافع للخوض في العلوم الأخرى شتى العلوم وعلى هذا الأساس والمنطلق سار وعمل آية الله العظمى السيد محمود الصرخي الحسني دام ظله فقد حث على طلب العلم والعمل به قال في كتاب الاجتهاد والتقليد (بعد خلاص النية عند الجميع والعزم على سلوك طريق العلم و الشرع و الأخلاق فليكن مطمئنا متيقنا بالله سبحانه وتعالى بأنه سيرشده إلى ما فيه الصلاح له وللمجتمع في الدنيا والآخرة ) فأمر بوجوب التعلم دينيا وسياسيا واجتماعيا ولم يترك أي باب لم يشير له ويحث عليه أتباعه ومن يسمع كلامه ، فعقدت الحلقات وأقيمت الدورات التعليمية والتدريسية الخاصة والعامة في كل المحافظات وبكل المستويات فنتج عن ذلك تخرج المئات وحصل جراء هذا نشوء وعي خاص فريد يتمتع به من شملته هذه الخطة المباركة له أثره في الواقع الخارجي وهذه نتيجة طبيعية لكل عمل مشابه ولم يقتصر الأمر على العلوم الدينية فقط بل اوجب على مقلديه التحصيل العلمي الأكاديمي فجاءت النتائج تسر القلب وتكحل الناظر حيث المثابرة والجد والاجتهاد من الصغار والكبار ومن أراد التأكد فليراجع منتديات المرجعية في موقع المرجعية ليشاهد تنوع حلقات الدرس و كم الشهادات التي أهديت للسيد الصرخي الحسني دام ظله ، وفي نفس الأهمية أكد على التفقه السياسي ومعرفة ما يحيط بنا للتمكن من اتخاذ المواقف المناسبة تجاه الأحداث وتحصينا للنفس من الوقوع بشباك الماكرين والمخادعين وتجنب الولوج في غياهب الفتن التي أخذت مأخذها من عراقنا الحبيب ، ولله الحمد مرت الأعوام وموقفنا واضح لا يشوبه غموض وثوبنا ابيض ناصع لم تتلطخ أيدينا بدم ولم تتلوث نفوسنا بفساد كل ذلك بفضل الله ورعاية قائدنا ومرجعنا ،
نعم كنا وما زلنا مظلومين لكن أفضل من أن نكون ظالمين ونحن نرجو ما لا يرجو غيرنا ونسعى إلى رضا رب الجلالة ومن يسعى لذلك فلن يهمه شيء وان شاء الله سنبقى على العهد عراقيين نحمل الإسلام قضية نذوب فيها ننتظر الطلعة البهية انتظارا ايجابيا تحت راية قائدنا وربان سفينتنا سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله.