"الصرخي الحسني" قبل 9 سنين حذر من ...ولكن ..!!!
كثيرة هي المؤامرات التي حيكت في دهاليز قوى الشر والظلام والتي استهدفت العراق (أرضا وشعبا وخيرات ومقدسات) بعد أن هيأت الأرضية الخصبة والحاضنة لمخططاتهم وأجنداتهم ، وزرعوا الأدوات والآلات التي تُنفذ تلك المشاريع الشيطانية وأسسوا علاقة تزاوجية أو مصلحية أو مصيرية (شخصية) بين تلك الأدوات والمخططات فوجودها واستمراريتها والحفاظ على مصالحها الضيقة متوقف على مدى تنفيذها لمشاريع وأجندات الظلام ....
وبالتأكيد أن تلك المخططات سوف يتم تحقيقها من وراء شعارات ويافطات براقة تسحر العقول الضيقة (إن كانت هناك عقول) التي تنجذب بسهولة للمفردات التى ظاهرها أنيق وباطنها نار وسحيق ، ومن المؤكد أيضا إن الأدوات والآلات المنفذة ستتفنن في اختلاق المبررات والشماعات كي تنفذ دورها وستُحضر المؤمن والغطاء الشرعي والقانوني لممارساتهم مادامت الفتاوى حاضرة ووعاظ السلطة والبلاط موجودين ..
لقد جعلت قوى الشر والاستكبار العالمي من العراق ساحة لصراعات المصالح الشخصية والحزبية والفئوية والدولية ، و مسرحا لتصفية الحسابات وإجراء المساومات ، وعقد الصفقات فوقع فريسة تنهشها مخالب المؤامرات والمخططات الداخلية والخارجية ، ورمادا أحرقته نار الصراعات والخلافات والحراك السياسي المُمَنهج ، الهدف منه هو الدفع والزج به للوقوع في نفق مظلم تستعر فيه نار سوداء لا تبقي ولا تذر ولا تميز بين بشر وآخر .....، انه نفق الطائفية والحرب الأهلية التي يراهن عليها أعداء العراق ومن سار في ركبهم .
الطائفية التي أسس لها الاحتلال ، وأفرزتها السياسات الخاطئة التي تبناها السياسيون والقادة ، وغذتها الخطابات الدينية المتطرفة والمواقف الازدواجية اللامسؤولة وفق منهج "صب الزيت على النار".
حتى باتت الخطر الأكبر الذي سيحرق ما تبقى من العراق وشعبه فيما لو لم يتلفت إليه العراقيون ، ولم يرجعوا إلى لغة العقل والحوار الصادق ،
ولم يتمسكوا بالثوابت الشرعية والوطنية والإنسانية التي تحفظ لهم وحدتهم وتماسكهم وتحقن دماءهم وتصون مقدساتهم ، ولم يلتفوا حول القيادة الواعية أو يستجيبوا لنداءاتها وخطاباتها المعتدلة ، خصوصا إذا أخذنا في نظر الاعتبار حالة الاحتقان الطائفي الإقليمي المبرمج والموجه الذي يسيطر على الفكر والسلوك والنوايا ...
ولقد أشار وحذر السيد الصرخي الحسني قبل 9 سنوات من مغبة الانجرار وراء هذا المخطط والحرب المدمرة والإرهاب الشيطاني الذي تقف وراءه وتحركه دول عالمية كبرى وأجهزة مخابرات ومنظمات إرهابية مبرمجة ومسيرة حيث قال :
((يا أبناء الشعب العراقي الحرّ الأبيّ ، السنة والشيـعـة ، العرب والأكراد، رجال الدين والمكلفين ، الرجال والنساء , وغيرهم ،
الحذر كل الحذر من فتنة مرعبة مهلكة وحرب مدمرة وإرهاب شيطاني ممقوت وصراع دنيا ومصالح يشترك فيه دول عالمية كبرى وأجهزة مخابرات ومنظمات إرهابية مبرمجة ومسيرة ، صرّح المحتلون الإرهابيون إنهم نقلوا ساحة الحرب والإرهاب إلى العراق ، فالواجب علينا أن نكون واعين فلا نقحم أنفسنا ومن يثق بنا في هذه الفتنة والنار المحرقة فلا نكون طرفاً في هذه الحرب الإرهابية وتصفية الحسابات الشيطانية الباطل فنخسر الدنيا والآخرة .))
0 Comments